سيرة خير البشر بعد النبي

الأمام علي ابن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي امة فاطمة بنت أسد بن هاشم ولد في مكة المكرمة عام 13 رجب 23 ق.م مدة امامتة 30 سنة ولد الإمام علي ابن أبي طالب (ع) في جوف الكعبة من أبوين صالحين نشأ (ع) في كنف أبوية وبعد سنوات من ولادته المباركة تعرضت قريش لازمة اقتصادية خانقة وكانت وطأتها شديدة على أبي طالب حيث كان رجلاً ذا عيال كثيرة فأقترح علية رسول الله (ص) أن يأخذ علي لكي يخفف علية هذا العبء وكان (ع) في السادسة من عمرة.


فنشا وترعرع في بيت الوحي والرسالة ولم يفارق الرسول طول حياته حتى قال (ع) ((ولقد كنت أتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمه ))وقد كرمة الله عز وجل أنة لم يسجد إلى صنم قط عاش أمير المؤمنين مع مرحلة الدعوة السرية إلى أن نزل قولة تعالى ((وانذر عشيرتك الأقربين ) فجمع الرسول أقرباءه ودعاهم إلى التوحيد فلم يستجيب له سوى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وكان أصغرهم سناً فقال رسول الله (ص) ((أنت أميني ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي )) ومن بعد عرف هذا الحديث بحديث الدار. هاجر (ع) إلى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله (ص) بعد أن نفذ وصية رسول ونومه في فراشة وفي السنة الثانية لهجرة المباركة تزوج بنت رسول الله (ص) وأم أبيها فاطمة (ع) ورزقا بالحسن والحسين وزينب (عليهم السلام) فشكلت هذه الأسرة النموذج الأعلى لحياة الإسلامية في إيمانهم وجهادهم وتواضعهم وأخلاقهم الكريمة .
شارك (ع) جميع الحروب التي خاضها رسول الله باستثناء غزوة تبوك حيث تخلف عنها بأمر الرسول وقال له في تلك الغزوة ((ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ألا أنة لا نبي بعدي ))
وفي معركة خيبر بعد فشل جيش المسلمين مرتين في اقتحام الحصن اليهودي المنيع فقال رسول الله (ص) ((لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله، كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه)) فأعطى الراية إلى أمير المؤمنين (ع) ففتح الحصن وقتل مرحب اليهودي .
حينما فاضت روح الرسول الله (ص) إلى ربة انصرف علي (ع) لتجهيزه ودفنه بينما بعض وجوه المسلمين يتنازعون الأمر بينهم في سقيفة بني ساعده حتى استقر رأيهم على أبي بكر خليفة بعد الرسول فخشي أن لم يبايع أن يرى إسلام ثلماً أو هدماً فتكون تلك المصيبة الكبرى وخصوصا أن الإسلام في نشاءتة الأولى وبذلك فقد كان طيلة حكم أبو بكر وعمر وعثمان هو القاضي والمدبر والمعالج وبعد مقتل عثمان انطلق المسلمين إلى بيت علي (ع) مبايعون .
امتاز حكم أمير المؤمنين (ع) في المساواة في العطاء وهذا سبب له العديد من المشاكل حيث لم يرضى المترفين من المسلمين فاعلنو العصيان والتمرد استمرت خلافته خمس سنوات عمل خلالها مجاهداً وأقام حكم الله في الأرض ولم تستمر هذه التجربة الفريدة في الحكم ولم تعطي ثمارها حيث استشهد (ع) في مسجد الكوفة عاصمة الخلافة على يد الخارجي عبد الرحمن ابن ملجم أثناء الصلاة في الحادي وعشرين من رمضان وبذلك ختم علي (ع) عبادته الكبرى التي افتتحها في جوف الكعبة وإنهاءها في محراب الكوفة
فكان أفضل الناس بعد رسول الله وأكرمهم وهو القائل:
محمد النبي أخي وصهري = وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحى = يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي = مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها = فأيكم له سهم كسهمي